الإمام علي (ع) - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٣٢٣
وكيف يسيسهم ويديرهم ويعينهم ويطلب معونتهم.
وكيف يدربهم ويراقبهم ويسيرهم وكيف يختار الحكام على الناس من ذوي الكفاءات والفضل والحسب والنسب والعلم والفتوى والرأي الصائب.
وكيف يفسح لهم ويبذل ويعطيهم من نفسه وإن عليه أن ينظر في أمور عماله، ويختارهم بعد الخبرة لا محاباة وإثرة.
وأوصاه بأمر الخراج، ومن يوليه وكيف يوليه ويوصيه لما لمقام الخراج من الأهمية الاقتصادية في جميع شؤون الدولة والرعية، وإصلاح شؤون الجميع.
وكيف يلزمه في كل ذلك من عمارة الأرض وتشويق الفرد والجماعة في إصلاحها.
ولم يغرب عنه أن يوصي بأهل التجارة، والصناعات خيرا وأثرهم في إصلاح شؤون الناس، والدولة.
وكيف يجب عليه أن يتفقد شؤونهم، وذكر شيئا من صلاحهم وفسادهم من تحكم واحتكار للمنافع وصفات حميدة وقبيحة ومن رعاية العدالة في الميزان.
وكيف يلزم في جميع الشؤون تشجيع الصالح، والضرب على يد الطالح لصالح الرعية وقمع أصول الفساد واجتثاثها في القريب والبعيد والعالي والداني.
وعليه أن يصغي للبعيدين ممن شملتهم حقارة المجتمع أو بعدوا عن الأنظار، أو شط بهم المزار.
وأمره أن يفرغ لذوي الحاجات منهم وقتا بنفسه يصغي إليهم ويركنوا إليه.
وأن لا ينسى مراعاة الضعفاء أمام الأقوياء وبعد كل ذلك إقامة الفرائض، والحدود، والسنن.
وأن يراقب الرعية ولا يحجب نفسه عنهم ويتفقد حاجاتهم ويرفع مشكلاتهم.
(٣٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 » »»