الحكم ومن حلم لم يفرط في أمره وعاش في الناس حميدا.
وقال (عليه السلام): للظالم البادي غدا في كفه عضه. كقوله تعالى * (يوم يعض الظالم على يديه...) * الخ.
وقال (عليه السلام): من أبدى صفحته للحق هلك (أي من أعرض عن الحق).
وقال (عليه السلام): لما سمع قول الخوارج (لا حكم إلا لله) كلمه حق يراد بها باطل.
وقال (عليه السلام): ليس من العدل القضاء على الثقة بالظن (إذ لا بد لمن يريد العدل من طلب اليقين).
وقال (عليه السلام): بالسيرة العادلة يقهر المناوئ (أي المعاند المخالف).
وقال (عليه السلام): من أطاع الثواني ضيع الحقوق. ومن أطاع الواشي ضيع الصديق.
وقال (عليه السلام): يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم.
وقوله (عليه السلام): احلفوا الظالم إذا ارتدم يمينه بأنه برئ من حول الله وقوته. فإنه إذا حلف بها كاذبا عوجل العقوبة.
وله (عليه السلام) عهد لمالك الأشتر حينما ولاه مصر لجباية خراجها وجهاد عدوها واستصلاح أهلها وعمارة بلادها ولقد أبدع (عليه السلام) في عهده هذا بما أورده من حسن السيرة وتدبير الأمور وتقوى الله والمواعظ الحسنة ومعاملة أهل البلاد والنهي عن الكبرياء والاختيال وإقامة أسس العدالة والأنصاف والابتعاد عن الظلم والجور والبر بالرعية والإحسان إليهم، وأوصاه وبين له أصول المشورة وأثرها وأهلها ومن عليه أن يستوزر ويستنصح، وكيف يعامل المحسن والمسئ وإقامة الحدود والسنين، والابتعاد عن البدع.
وقسم له الرعية وشرح له طبقاتها وكيف يلزمه في معاملتهم.
وكيف ينتخب أعوانه من الوزراء والكتاب والعمال والجنود.