أنت يا منجب الآيات ربيب المصطفى * بل أخا وقاه وصانا أنت مجلي الكروب والضيم حام * عنه ما أججوا الحروب العوانا * * * من ببدر وخيبر وبأحد * ضيغما كان في الوغى جذلانا؟
أنت لولاك من يقيه ابن ود * من يقيه الأهوال والعدوانا ضربة منك كم أشادت وهدت * وأقامت وزحزحت أركانا هي ساوت عبادة الخلق طرا * ولكم مثلها توالت زمانا * * * من رقى منبرا كأكتاف طه * وأطاح الأصنام والأوثانا وعلى مرقد الرسول هجوعا * من ثوى يفتديه ممن تبانا * * * وبيوم الغدير بوركت يوما * فيه أولاك ربك السلطانا فيه أصبحت كالرسول وليا * ووصيا سرا له وعيانا هلل المسلمون فيه سرورا * وإلى الخائنين كان أذانا * * * ليس تنس بخ بخ لك فيها * وبأحشائهم لظى الحقد بانا منه حيكت مكائد وتناجوا * بالخنى حيث أغضبوا الرحمانا واستباحوا حق الوصي وكانوا * فيه خانوا الرسول والوجدانا فهدى صابرا على هضم حق * وهو يرعاهم يدا ولسانا * * * ما لهم كيف صيروها عداءا * بعدما أصبحوا بها إخوانا