حديث يوم الدار قال الله تعالى:
* (وأنذر عشيرتك الأقربين) * (1).
وهذه الآية كانت الدعوة الأولى التي دعى بها رسول الله بأمر من الله بادئ بعشيرته الأقربين في قريش وقد بلغوا نيفا وأربعين في دار عمه أبي طالب وأحضر لهم طعاما هو فخذا من الغنم ومقدارا من الخبز وصاعا من الحليب فضحك الجمع وقالوا:
إن محمدا لم يحضر غذاء رجل واحد وإذا كان بين القوم من يأكل ابن لبون وحده) وحينما سمع حديثهم واستهزائهم قال لهم كلوا: باسم الله. فأكلوا جميعا وشبعوا فأخذ يخاطب الواحد الآخر هذا ما سحركم به محمد.
وبعدها قام محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بينهم خطيبا وتكلم فيهم طويلا وهو الصادق الأمين يدعوهم للإيمان بالوحدانية والاعتراف برسالته ومما قاله لهم:
" يا بني عبد المطلب إن الله بعثني للخلق كافة وإليكم خاصة وأنا أدعوكم إلى كلمتين خفيفتين على اللسان، وثقيلتين على الميزان، تملكون بها العرب والعجم، وتنقاد لكم بها الأمم، وتدخلون بها الجنة، وتنجون بها من النار.