الإمام علي (ع) - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٢٤٣
عمر، ولا أبقاني الله لمعضلة ليس لها أبو الحسن؟ وعقمت النساء أن يلدن مثل أبي الحسن، وأمثال ذلك.
وأدناه نورد ما جاء في علي من شهادة رسول الله فيه. وبعدها نبذا من الفتاوى التي أصدرها في زمن حياة الرسول الأكرم وأيدها رسول الله نفسه وقال الحكم ما حكم به علي وبعدها نذكر بعضا لأحكام التي أصدرها زمن أبي بكر ثم عمر ثم عثمان ثم بعض ما استفتاه عنها معاوية وما شهد به خصومه وأعداءه.
وها إني أقدم نبذة من خطبه أدناه: قال:
" أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا كذبا وبغيا علينا إن رفعنا الله ووضعهم وأعطانا وحرمهم وأدخلنا وأخرجهم، بنا يستعطى الهدى وبنا يستجلى العمى ".
وفي خطبة أخرى قال: " والله لو شئت أن أخبر كل رجل منكم بمخرجه ومولجه وجميع شأنه لفعلت ولكن أخاف أن تكفروا في رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ألا وإني مفيضه إلى الخاصة ممن يؤمن ذلك فيه والذي بعثه بالحق واصطفاه على الخلق ما انطق إلا صادقا ولقد عهد إلى ذلك كله وبمهلك من يهلك وبمنجى من ينجو، ومآل هذا الأمر، وما أبقى شيئا يمر على رأس إلا أفرغه في أذني. وأفضى به إلي. أيها الناس إني والله ما أحثكم على طاعة إلا وأسبقكم إليها، ولا أنهاكم عن معصية إلا وأتناهى قبلكم عنها... الخ.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " أقضاكم علي " ذكره على اختلاف ألفاظه جمع غفير من أعلام المسلمين بلغ حد التواتر راجع هامش كفاية الطالب ص 104 و 105 طبع النجف وقال محمد ابن طلحة الشافعي في مطالب السؤل ص 122 إن ذلك يقتضي على علي بجميع العلوم وفصل ذلك مؤيدا ما يتصف به القاضي من العقل والنزاهة والتقوى.
(٢٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 ... » »»