حماري فافتى بذلك علي وسيأتي تفصيله. وأخرج قول رسول الله " أقضاكم علي " الطبري في ذخائر العقبى ص 83 وعبر عنه أنه (صلى الله عليه وسلم) قال " أقضى أمتي علي " كما أخرجه البغوي في المصابيح كما نقل عن عمر قوله " أقضانا علي " كما أخرجه الحافظ السلفي وابن سعد في الطبقات وابن حجر في الصواعق ص 78 والشيخ سلمان الحنفي في الينابيع ص 211 بلفظه (صلى الله عليه وسلم) " يا علي أنت أعلمهم وأبصرهم " بالقضية كما أخرجه أبو نعيم في الحلية 1 / 66 والكنجي ص 189 في كفاية الطالب وابن عساكر في تاريخه وابن طلحة في مطالب السؤول ص 22 وفي كفاية الشنقيطي ص 41 وقد قال ابن طلحة الشافعي في مطالب السؤول ص 22 شرحا مفصلا في إحاطة القاضي بجميع العلوم وعددها وأخص وأنه أقضى الأمة وبالختام قال: فظهر لك أيدك الله تعالى أنه (صلى الله عليه وسلم) حيث وجدت عليا بهذه الصفة العالية بمنطوق لفظه المثبت له فضلا فقد وصفه بمفهومه بهذه العلوم المشروحة المتنوعة الأقسام فرعا وأصلا وكفى بذلك دلالة لمن خص بهذه الهداية قولا وفعلا على ارتقاء علي (رض) في مناهج معارج العلوم إلى المقام الأعلى وضربه في أحشاء الفضائل المجزأة بالتساهم بالقدح المعلى.
فعلم علي من علم رسول الله من الله ولا يمكن أن نقيسه بباقي أفراد البشر كما لا نستطيع أن نقيس علم رسول الله بأحد من البشر وقال علم آدم حينما علمه الأسماء وعرضه على الملائكة وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) " نحن أهل بيت لا يقاس بنا أحد ".
قال (صلى الله عليه وسلم) لعلي وضرب بين كتفيه: " يا علي لك سبع خصال لا يحاجك فيهن أحد يوم القيامة، أنت أول المؤمنين بالله إيمانا وأوفاهم بعهد الله وأرأفهم بالرعية، وأقسمهم بالسوية، وأعلمهم بالقضية وأعظمهم مزية يوم القيامة " ورد في ذخائر العقبى ص 83 والصواعق المحرقة لابن حجر ص 78 وينابيع المودة ص 211 وحلية