الإمام علي (ع) - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٢١٩
حديث الراية في فتح خيبر:
وهذا حديث دخل في حد التواتر وقد قال الطبراني " فتح علي لخيبر ثبتت بالتواتر " وقد ورد في الصحاح المعتبرة ولم ينكره عالم من علماء السنة والجماعة سوى النواصب. والخبر أن المسلمين حاصروا قلاع خيبر وبعد أن اندحر المسلمون ثلاثة مرات بقيادة أبي بكر وعمر وفروا استاء الصحابة جدا إذ لم يحدث للمسلمين مثله خصوصا وخصومهم يهود. فقال رسول الله بشارة لهم وتقوية لقلوبهم كلمته المأثورة الآتية:
" والله لأعطين الراية غدا رجلا كرارا غير فرار يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله " فبات الصحابة ليلتهم في فكر من هذا الذي سوف يصيبه هذا الشرف العظيم وعندما صار الصاح استعد المسلمون ولبسوا وتقلدوا أسلحتهم وحضروا أمام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وحينما رآهم سأل أين أخي وابن عمي علي بن أبي طالب فأجابوا أنه أرمد لا يطيق معه الحراك فطلب من سلمان إحضاره فأحضره سلمان وجفناه منطبقتان على بعضهما وسلم على رسول الله وبعد رد جوابه قال كيف حالك يا أبا الحسن فأجاب " بحمد الله خيرا صداع برأسي ورمد بعيني لا أبصر معه " فقال له رسول الله ادن مني فلما دنا منه بصق في عينيه ودعا له فبرئ حتى كان لم يكن به وجع وعندئذ أعطاه الراية وتوجه لقلاع خيبر وأبلى فيها البلاء المبرم وقتل شجعان اليهود مرحبا والحارث وهشام وعلقمة وغيرهم وفتح القلاع وقد نقل هذا ابن صباغ المالكي في ص 21 في الفصول المهمة عن الصحاح الستة كما ذكرها محمد بن يوسف الكنجي الشافعي في الباب ال‍ 14 وذكر شعر حسان بن ثابت والقصيدة التي قالها بالبداهة في مدح علي (رض) ومنها وكان علي أرمدا:
(٢١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 ... » »»