الإمام علي (ع) - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ١٨٧
أنه متواتر عن النبي (صلى الله عليه وسلم) ومتواتر عن أمير المؤمنين أيضا رواه الجم الغفير ولا عبرة بمن حاول تضعيفه ممن لا اطلاع له في هذا العلم، وقال أيضا: إنه حديث صحيح لا مرية فيه ولا شك ينافيه ولا يلتفت إلى قول من تكلم في صحته ولا إلى قول من نفى الزيادة وقال أيضا: إنه متواتر لا يلتفت إلى من قدح في صحته وصح عن جماعة ممن يحصل القطع بخبرهم. وقال الأصفهاني: حديث صحيح ثابت لا أعرف له علة قد رواه نحو مائة نفس منهم العشرة المبشرة في الغدير: ج 1 ص 314 و 315 ط 3 للعلامة الأميني في جمع إسناده.
فترى الطاعنين في حديث الغدير دون أن أكرر أسماءهم إنما هم أحد اثنين.
قلة العلم والإحاطة. والجهل المطبق، أو التعصب الأعمى الذي سد كل حواسهم حتى الوجدان الحي أو كلاهما.
ومن العجيب عن محمد محسن الكشميري الذي لا يرى الخبر رغم كثرة راويه ومساندة سوى في مسند الإمام أحمد وبعده استصغر مقام الإمام أحمد ذلك الذي قال فيه الإمام الجزري قصيدة في " المصعد الأحمد في ختم مسند أحمد ".
وإن كتاب المسند البحر الرضي * فتى حنبل للدين أية مسند هوى من حديث المصطفى كل جوهر * وجمع فيه كل در منضد فما من صحيح كالبخاري جامعا * ولا مسند يلغى كمسند أحمد كما قال السيوطي في ديباجة (جمع الجوامع) كما في كنز العمال ج 1 ص 3 وكلما في مسند أحمد فهو مقبول فإن الضعيف الذي فيه يقرب من الحسن وأعجب من ذلك قول حسام الدين السهاتيوري في " مرافض الروافض " نقل حديث الغدير من غير الكتب الصحاح غافلا أنه قد أخرجه الترمذي وابن ماجة والنسائي والدارقطني وضياء الدين المقدس والبخاري في تاريخه ج 1 قسم 1 ص 375.
(١٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 ... » »»