أعدائهم ممن ناصبوهم كما مر ولكن مع كل ذلك فنحن لا ننكر ما ذكروا ونؤيد واقعيتها وهذه لا تنافي واقعة غدير خم فتلك في أسامة وبريدة إذا صحت كانت من رسول الله لها حالات خاصة بها فرد من أراد من مس كرامة الإمام على ذلك الذي أيدته الآيات والنصوص في يوم غديركم كما مر فكان خليفة بعد رسول الله ومولى كل مسلم فالأولى إعلان من رسول الله بصورة خاصة لأفراد معدودين.
وهذه تؤيدها نصوص من الكتاب والسنة لحد التواتر الذي لا يمكن بصورة من الصور إنكارها أو تشويه جانب منه إبلاغ لكافة المسلمين من أقصى بلاد الإسلام والأمة الإسلامية من أقصاها إلى أقصاها الزم بها ولاية علي وإمامته وخلافته على رقاب الخلق وكل من خالفه خالف الله ورسوله، وقد أثبتنا ذلك في اللائحة ليوم الغدير.
وأخرج شيخ الإسلام الحمويني في حديث احتجاج علي أيام عثمان قوله بعد خطبة رسول الله " إلى أن قال فقال سلمان يا رسول الله ولاء كماذا؟ قال: قال: ولاء كولاي، من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه.
وفي حديث السيد الهمداني في (مودة القربى) قال (رسول الله) معاشر الناس؟ أليس الله أولى بي من نفسي يأمرني وينهاني ما لي على الله أمر ولا نهي فقالوا: بلى يا رسول الله قال: من كان الله وأنا مولاه فهذا علي مولاه يأمركم وينهاكم ما لكم عليه من أمر ولا نهي، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله اللهم أنت شهيد عليهم إني قد بلغت ونصحت. كما خرج ذلك المغني القرشي علي بن حميد في شمس الأخبار ص 38 نقلا عن سلوة العارفين.
رد اللائحة الأولى في أن آية الولاية نزلت في علي