الإمام علي (ع) - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ١٢٤
- - جاء أعرابيان عمر يختصمان فقال لعلي اقض بينهما فقال أحدهما هذا يقضي بيننا فوثب إليه عمر وأخذ بتلابيبه وقال ويحك ما تدري من هذا، هذا مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن. أخرجه الحافظ ابن السمان كما في الرياض النضرة ص 170 وذخائر العقبى للمحب الطبري ص 68 ووسيلة المآل للشيخ أحمد بن باكثير المكي ومناقب الخوارزمي ص 97 والصواعق ص 107 عن الحافظ الدارقطني عن عمره.
- - عن عمر أيضا وقد نازعه رجل في مثله فقال بيني وبينك هذا الجالس وأشار إلى علي بن أبي طالب فقال الرجل هذا الأبطن فنهض عمر عن مجلسه وأخذ بتلبيبه حتى شأله من الأرض ثم قال: أتدري من حضرت. هذا مولاي ومولى كل مسلم.
- - وجاء في الفتوحات الإسلامية 2 ص 307 حكم على مرة على أعرابي بحكم فلم يرضى بحكمه، فتلببه عمر بن الخطاب وقال: ويلك إنه مولاك ومولى كل مؤمن ومؤمنة. كما ذكر الطبراني والزرقاني والمالكي والدارقطني في شرح المواهب ص 13 أنه قيل لعمر إنك تصنع بعلي أي من التعظيم شيئا لا تصنع مع أحد من أصحاب النبي فقال إنه مولاي.
أيها القارئ الكريم هل يعتريك شك بل ذرة شك في استخلاف رسول الله وبأمر الله عليا بعد حجة الوداع في غدير خم بعد أن عرف أنها آخر حجة له وأنها أعظم عدد يمكن له أن يلتقي بهم من المسلمين من مختلف البقاع وقد أمر الله بهذا الابلاغ بالآيات المحكمات تلك التي أدلى بها الحفاظ والمفسرون وأيدها التواتر من
(١٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 ... » »»