الإمام علي (ع) - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ١١١
الخلق، ملعون من خالفه، قولي عن جبرئيل عن الله * (فلتنظر نفس ما قدمت لغد) *.
افهموا محكم القرآن، ولا تتبعوا متشابهه، ولن يفسر ذلك لكم إلا من أخذ بيده وشائل بعضده ومعلمكم: إن من كنت مولاه فهذا علي مولاه، وموالاته من الله عز وجل أنزلها علي، ألا وقد أديت، ألا وقد بلغت، ألا وقد أسمعت ألا وقد أوضحت، لا تحل إمرة المؤمنين بعدي لأحد غيره، ثم رفعه إلى السماء حتى صارت رجله مع ركبة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال: معاشر الناس. هذا أخي ووصيي وواعي علمي وخليفتي على من آمن بي وعلى تفسير كتاب ربي. وفي رواية اللهم وال من والاه وعاد من عاداه والعن من أنكره واغضب على من جحد حقه. اللهم إنك أنزلت عند تبيين ذلك في علي * (اليوم أكملت لكم دينكم) * بإمامته فمن لم يأتم به وبمن كان من ولدي من صلبه إلى القيامة * (فأولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون) *، إن إبليس أخرج آدم من الجنة مع كونه صفوة الله بالحسد فلا تحسدوا فتحبط أعمالكم وتزل أقدامكم، في علي نزلت سورة العصر.
معاشر الناس، آمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزل معه من قبل أن تطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت، النور من الله في ثم في علي ثم في النسل منه إلى القائم المهدي معاشر الناس سيكون من بعدي أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون، وأن الله وأنا بريئان منهم إنهم وأنصارهم وأتباعهم في الدرك الأسفل من النار، وسيجعلونها ملكا اغتصابا فعندها يفرغ لكم أيها الثقلان؟ ويرسل عليكم شواظ من نار ونحاس لا تنتصران.
كما أورد الحديث: الحافظ الحنظلي الرازي والحافظ أبو عبد الله المحاملي في أماليه وأبو بكر الفارسي الشيرازي، وابن مردويه بسندين، وأبو إسحاق الثعلبي النيسابوري في تفسيره (كشف البيان) وأبو نعيم الأصفهاني وأبو الحسن الواحدي
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 ... » »»