الإمام الحسين (ع) سماته وسيرته - السيد محمد رضا الجلالي - الصفحة ١٥٧
[262 و 265] قال زهير بن شداد الأسدي - من أهل الثعلبية التي مر بها الحسين عليه السلام في طريقه إلى الشهادة -:
أي ابن بنت رسول الله، إني أراك في قلة من الناس، إني أخاف عليك، فأشار بسوط في يده - هكذا - فضرب حقيبة وراءه، فقال:
إن هذه مملوءة كتبا، هذه كتب وجوه أهل المصر!.
وقد كان أصحاب الحسين عليه السلام من القلة بحيث قد عدهم التاريخ كما، عدا بأسمائهم، وقبائلهم، وأعيانهم، فكان معه من بني هاشم عدة معروفة، كما في الحديث:
[ص 204] بعث الحسين إلى المدينة، فقدم عليه من خف معه، من بني عبد المطلب، وهم تسعة عشر رجلا، ونساء وصبيان من إخوانه، وبناته ونسائهم (1) ويقول الحديث الآخر عن الذين استشهدوا معه عليه السلام من الهاشميين [284] قتل مع الحسين ستة عشر رجلا من أهل بيته (2) والحسين عليه السلام هو السابع عشر، والذين خرجوا من المعركة أحياء هم اثنان فقط، أحدهما: علي زين العابدين، والآخر: الحسن المثنى، اللذان ارتثا (3) في المعركة، وأخذا مع الأسرى.

(1) مختصر تاريخ دمشق، لابن منظور (7 / 143) (2) مختصر تاريخ دمشق، لابن منظور (7 / 148).
(3) ارثت: أي قاتل وجرح في المعركة، فاخرج منها وبه رمق.
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»
الفهرست