" فانطلقوا... فإنما هي إحدى الحسنيين، النصر، أو الشهادة)...
وهتف المسلمون الأقلون عددا، الأكثرون إيمانا، هتفوا قائلين:
(قد والله، صدق ابن رواحة)...
ومضى الجيش إلى غاية، يلاقى بعدده القليل مائتي ألف، حشدهم الروم للقتال الضاري الرهيب...
والتقى الجيشان كما ذكرنا من قبل...
وسقط الأمير الأول " زيد بن حارثة " شهيدا مجيدا...
وتلاه الأمير الثاني " جعفر بن أبى طالب " حتى أدرك الشهادة في غبطة وعظمة (1)...
وتلاه ثالث الامراء " عبد الله بن رواحة " فحمل الراية من يمين " جعفر "... وكان القتال قد بلغ ضراوته،