الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ١١ - الصفحة ٧٧
وانطلق يعصف بالروم عصفا...
ولو لا كتاب سبق بأن يكون اليوم موعده مع الجنة، لظل يضرب بسيفه حتى يفني الجموع المقاتلة... لكن ساعة الرحيل دقت معلنة بدء مسيرته إلى الله، فصعد شهيدا...
هوى جسده، فصعدت إلى الرفيق الأعلى روحه المستبسلة الطاهرة...
وتحققت أغلى أمانيه:
حتى يقال إذا مروا على جدثي يا أرشد الله من غاز وقد رشدا نعم... يا ابن رواحة...
يا أرشد الله من غاز وقد رشدا!
و بينما كان القتال يدور فوق أرض البلقاء بالشام، كان رسول الله يجلس مع أصحابه في المدينة، يحادثهم ويحادثونه...
وفجأة، والحديث ماض في تهلل وطمأنينة، صمت رسول الله، وأسبل جفنيه قليلا... ثم رفعهما لينطلق من
(٧٧)
مفاتيح البحث: الشام (1)، الضرب (1)، القتل (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»
الفهرست