أجل... تلك كانت أمنيته، ولا شئ سواها... ضربة سيف أو طعنة رمح، تنقله إلى عالم الشهداء الظافرين...!
وتحرك الجيش إلى مؤتة، وحين استشرف المسلمون عدوهم حزروا جيش الروم بمائتي ألف مقاتل... إذ رأوا صفوفا لا آخر لها، وأعدادا تفوق الحصر والحساب!
ونظر المسلمون إلى عددهم القليل، فوجموا...
وقال بعضهم:
" فلنبعث إلى رسول الله، نخبره بعدد عدونا، فإما أن يمدنا بالرجال، وإما أن يأمرنا بالزحف فنطيع "...
بيد أن " ابن رواحة " نهض وسط صفوفهم كالنهار، وقال لهم:
(يا قوم...
" إنا والله، ما نقاتل أعداءنا بعدد، ولا قوة، ولا كثرة...
" ما نقاتلهم إلا الذين الذي أكرمنا الله به...