الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٩ - الصفحة ٣٢
صاحبكم قتل خليفتنا وفرق جماعتنا وهو يزعم انه لم يقتل ولم يأمر، ونحن لا نرد ذلك عليه غير ان قتلة صاحبنا عنده، فليدفع إلينا لنفديهم بصاحبنا ونحن نجيبكم إلى الطاعة والجماعة (1).
ثم كتب الامام علي عليه السلام إلى عماله يأمرهم بالمسير إليه، وأعلمهم انه يريد أن يسير إلى الشام لمحاربة أهلها، فأقبل إليه عبد الله بن العباس من البصرة، ومخنف بن سليم من أصفهان، وسعيد بن وهب من همدان، فاجتمع إليه من جميع البلاد التي كانت في يده، وآخر من قدم عليه من عماله الربيع بن خيثم قدم من الري في أربعمائة مسلح أو يزيدون.
ثم قام الامام علي عليه السلام فخطب الناس وندبهم إلى المسير إلى الشام، فقوم أسرعوا وأجابوا، وقوم كرهوا الخروج إلى الشام.
فعندنا أمر الامام علي عليه السلام الحارث الأعور أن

(1) الطبري 6: 3.
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»
الفهرست