للقتال، وفضول الخيل للجهاد، وقد أظلكم الإمام علي عليه السلام والناس معه من المهاجرين، والبدريين، والأنصار، فكونوا أكثرهم عددا فان هذا سبيل للحي، فيه الغنى والعز والسرور، وللقتل فيه لحياة والرزق الكريم فصاحت طئ قد هرم من الكبر، فرفع له من حاجبيه فنظر إلى علي عليه السلام وقال: أنت ابن أبي طالب؟ قال: نعم، فقال: مرحبا بك وأهلا قد جعلناك بيننا وبين النار، وعدينا بيننا وبينك ونحن بينه وبين الناس، والله لو أتيتنا غير مبايع لك لنصرناك لقرابتك من رسول الله صلى الله عليه وآله وأيامك الصالحة، ولئن كان ما يقال فيك حقا من الخير، ان في أمرك وأمر قريش لعجبا إذ أخرجوك وقدموا غيرك، سرف والله لا يتخلف عنك من طئ إلا عبد أو دعي، فشخص من طئ ثلاثة عشر ألف راكبا.
شهد عدي مع الامام عليه السلام حرب الجمل وحرب صفين، وفقئت عينه في يوم الجمل وقتل أولاده طرفة وطريف ومطرف، وبقى بلا عقب هكذا روى.