الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٩ - الصفحة ٣٠
يصيبوا رشدهم، والعاقبة أوسع لنا ولهم، وان ساروا (1) في الشقاق ولم ينزعوا عن الغي فسر، وقدمنا إليهم العذر.
ثم قام زيد بن صوحان العبدي، فتكلم بكلام بليغ، وقام بعده عمرو بن الحمق الخزاعي، وقام يزيد بن قيس الأرحبي، وبعده قام عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي وكل منهم أبدى وجهة نظره بين حاث على المسير وبين متريث.
فدعا الإمام علي عليه السلام شبث بن ربعي الرياحي، وعدي بن حاتم الطائي ويزيد بن قيس الأرحبي، وزياد ابن خصفة التميمي، فأرسلهم إلى معاوية وقال لهم:
أعذروا إليه وأنذروه قبل الإقدام على الحرب.
فجاء القوم حتى دخلوا على معاوية، وتقدم عدي ابن حاتم، فقال: يا معاوية! إننا قد أتيناك ندعوك إلى أمر الله، يجمع الله كلمتنا ويحقن دماء المسلمين، وندعوك إلى أفضل الناس سابقة وأحسنهم في الإسلام أثرا، وقد اجتمع

(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»
الفهرست