الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٩ - الصفحة ٢٧
بالحق والحق يزيح الباطلا * هذا لك العام وزرني قابلا (1) فنادى الامام علي عليه السلام في الناس الصلاة جامعة، ثم خطبهم خطبة بليغة، وقال: أيها الناس! ان معاوية بن أبي سفيان قد وادع ملك الروم، وسار إلى صفين في الشام عازما على حربكم، فإن غلبتموهم استعانوا عليكم بالروم، وإن غلبوكم فلا حجاز ولا عراق، وقد زعم معاوية لأهل الشام انهم أصبر منكم على الحرب، وهذا كلام يستحيل عن الحق، لأنكم المهاجرون والأنصار والتابعون، والقوم أهل شبهة وباطل، وإنما سميت شبهة لأنها تشبه الحق، ولا يخلوا أن يكون فيها رشح من الهدى، فخذوا في أهبة الحرب فقد تقارب إهراق دماء القاسطين، ألا! وإن المشورة فيها البركة، فهاتوا رحمكم الله ما عندكم!! (2).

(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»
الفهرست