إلا بدأت بحمزة وإلى يومنا هذا. ولم تبك امرأة على ميت بعد قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلا بدأت بالبكاء على حمزة ثم بكت ميتها.
وإن السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) كانت تأتي قبر حمزة، تبكي عليه وترممه وتصلحه.
عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): سيد الشهداء يوم القيامة حمزة بن عبد المطلب.
وقال (صلى الله عليه وآله): ما وقفت موقفا [أغيظ] لقلبي من هذا الموقف.
ثم قال: رحمك الله أي عم، فلقد كنت وصولا للرحم، فعولا للخيرات.
وفي شرح النهج: روى كثير من المؤرخين، أن عليا (عليه السلام) عقب يوم السقيفة قال [مستنجدا]: وا جعفراه، ولا جعفر لي اليوم، وا حمزتاه، ولا حمزة لي اليوم.
وفي الدرجات الرفيعة: روي عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول دائما: والله لو كان حمزة وجعفر حيين [يوم السقيفة] ما طمع فيها فلان، ولكني ابتليت بعقيل وعباس.
ما نسب إلى حمزة من الشعر لقد عجبت لأقوام ذوي سفه * من القبلتين من سهم ومخزوم القائلين لما جاء النبي به * هذا حديث أتانا غير ملزوم فقد أتاهم بحق غير ذي عوج * ومنزل من كتاب الله معلوم إلى آخر ما ذكره السيد محسن الأمين في أعيانه 6: 246.
وهناك أشعار كثيرة منسوبة له، فراجع المصدر أعلاه.