الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٧ - الصفحة ٣٤
والإحسان إليهم.
كان كريما جوادا، وكان من كرمه وحنوه يقال له: أبا المساكين، قبل الإسلام وبعده، كما سماه بذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله)، لعطفه وإحسانه إليهم، وكان يقول لأبيه أبي طالب: يا أبه، إني لأستحيي أن أطعم طعاما، وجيراني لا يقدرون على مثله، فكان أبوه يقول له: يا بني، إني لأرجو أن يكون فيك خلف من عبد المطلب.
وكان له فضل كثير، وقد ورد في شأنه أحاديث كثيرة.
أمه:
فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، وهي أول هاشمية تزوجت من هاشمي، وأولدت هاشميا.
وهي أم لأربعة أولاد: طالب، عقيل، جعفر، علي، وبنت واحدة اسمها فاختة - أم هانئ -، أكبرهم طالب، وأصغرهم علي (عليه السلام)، كل واحد أسن من الآخر بعشر سنين، وكان جعفر الثالث من ولد أبيه.
كانت فاطمة بنت أسد لرسول الله (صلى الله عليه وآله) بمنزلة الام - بعد أمه آمنة بنت وهب -، سبقت إلى الإسلام مع السابقين، بعد السيدة خديجة بنت خويلد أم المؤمنين.
عن عبد الله بن يسار، عن جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) قال: كانت فاطمة بنت أسد، أم علي بن أبي طالب حادية عشرة في الإسلام، يعني في السابقة إلى الإسلام، وكانت بدرية.
عن الزبير بن العوام، بعد حذف السند، قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يدعو النساء إلى البيعة حين أنزلت هذه الآية: * (يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك) *، كانت
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»