زعيم محضرم، سكن الكوفة، وكان من خواص علي (عليه السلام) ولما بايع أهل الكوفة مسلم بن عقيل بن أبي طالب، للحسين بن علي نزل على هانئ المذكور، فلما قدم عبيد الله بن زياد، قتل مسلم بن عقيل، وقتل هانئ بن عروة.
وذكر ابن سعد بأسانيده إلى الشعبي وغيره، أن مسلما قدم الكوفة مستخفيا، والنعمان بن بشير أمير الكوفة، فبلغ يزيد بن معاوية مسير الحسين بن علي قاصدا الكوفة، فخشي أن النعمان لا يقاومه، فكتب إلى عبيد الله بن زياد - وهو أمير البصرة يضم إليه إمرة الكوفة، فقدمها واصطحب معه شريك بن الأعور الحارثي، فنزل شريك على هانئ بن عروة - وتمارض شريك، فعاده عبيد الله بن زياد، فأرادوا الفتك به، ففطن ورجع مسرعا، واستدعى بهاني بن عروة، فأدخل عليه القصر وهو ابن بضع وتسعين سنة، فعاتبه ثم طعنه بالحربة وحز رأسه، ورمى به من أعلى القصر.