الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٦ - الصفحة ١١٦
فقال شريك لمسلم بن عقيل، إن هذا الفاجر عائدي العشية فإذا جلس فاقتله، ثم اقعد في القصر وليس أحد يحول بينك وبينه فإن أنا برأت من وجعي من أيامي هذه سرت إلى البصرة وكفيتك أمرها.
فلما كان العشي وقبل أن يصل ابن زياد لعيادة شريك بن الأعور فقال: لمسلم: لا يفوتنك الرجل إذا جلس، فقام هاني فقال: إني لا أحب أن يقتل ابن زياد في داري، كأنه استقبح ذلك، فجاء عبيد الله بن زياد فدخل وجلس وسأل شريكا عن حاله، فلما طال السؤال إياه ولم يخرج مسلما خشي أن تفوته الفرصة، فقال:
ما الانتظار بسلمى أن تحيوها * حيوا سليمى وحيوا من يحييها كأس المنية بالتعجيل فاسقوها لله أبوك؟ اسقنيها وإن كانت فيها نفسي، كررها مرتين أو ثلاثة مرات، قال ابن زياد ما شأنه أترونه يهجر؟ فقال له هاني: - نعم أصلحك الله - ما زال هكذا
(١١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 ... » »»