قبل غياب الشمس إلى عيادتك هذه.
فقام ابن زياد وكأنه شعر بشئ مريب يدور حوله فخرج مسرعا.
ثم فخرج مسلم من مخبأه فقال له شريك؟ ما منعك من قتله؟ فقال: خصلتان، أما إحداهما كراهية هانئ أن يقتل في داره، وأما الأخرى فحديث عن النبي (صلى الله عليه وآله) " إن الأعيان قيد الفتك فلا يفتك مؤمن " فقال له شريك:
أما والله لو قتلته لقتلت: فاسقا فاجرا كافرا غادرا.
تجسس معقل على مسلم ودعا ابن زياد مولى له يقال له معقل، فقال له: خذ ثلاثة آلاف درهم، ثم أطلب مسلم بن عقيل، واطلب لنا أصحابه، ثم اعطهم هذا المال وقل لهم: استعينوا بها على حرب عدوكم، وأعملهم أنك منهم، فإنك لو أعطيتهما إياهم اطمأنوا إليك، ووثقوا بك ولم يكتموك شيئا من