فمرنا به.
صعصعة يكلم الخوارج لما حكم الحكمان بغير ما أنزل الله تعالى، وانقلب الخوارج الذين كانوا هم أصل الفتنة بقيادة الأشعث بن قيس، وابن الكواء، وشبث بن ربعي وغيرهم، ومرقوا من الدين كما يرمق السهم من الرمية، واختلف أصحاب الجباه السود على إمامهم وخليفتهم الشرعي أمير المؤمنين علي (عليه السلام) واعتزله منهم اثنا عشر ألف مسلح، وصاروا إلى حروراء قرية من سواد الكوفة، وأمروا على القتال شبث بن ربعي، وعلى الصلاة عبد الله بن الكواء، فبعث إليهم الإمام (عليه السلام) عبد الله بن العباس، وصعصعة بن صوحان يدعوانهم إلى الجماعة فما رجعوا عن غيهم وصمموا على مفارقة الإمام والخروج عليه حتى انتهت بقتل أربعة آلاف رجل منهم بعد أن تاب ورجع ثمانية آلاف رجل في