صعصعة عند مصرع الراسبي ذكر الأزدي قال: نظرت إلى أبي أيوب الأنصاري يوم النهروان، وقد علا عبد الله بن وهب الراسبي فضرب ضربة على كتفه فأبان يده، وقال: بؤبها إلى النار يا مارق، فقال الراسبي: ستعلم أينا أولى بها صليا (1).
وقد وقف عليه صعصعة وقال: أولى بها صليا من ظل في الدنيا عميا، وصار في الآخرة شقيا، أبعدك الله وأنزحك، أما والله لقد أنذرتك هذه الصرعة بالأمس فأبيت إلا نكوصا على عقبيك، فذق يا مارق وبال أمرك، ولقد صرت إلى نار لا يطفأ لهيبها، ولا يخبو سعيرها، ثم احتز رأسه وأتيا به عليا (عليه السلام) فقالا: هذا رأس الفاسق الناكث المارق عبد الله بن وهب الراسبي، فنظر إليه