وضرب بجرانه الأرض، وعج عجيجا لم يسمع بأشد منه، فما هو إلا وصرع حتى فر الرجال من حوله فرار المعزى من الأسد، وطار كالجراد في الرياح العاتية الشديدة وسقط الهودج، فصاح الإمام (عليه السلام) إقطعوا البطان، فقطعه محمد بن أبي بكر " أخو عائشة " وأخرج الهودج.
فقالت عائشة: من أنت؟
فقال محمد: أبغض أهلك إليك، فقالت ابن الخثعمية؟
فقال محمد: نعم ولم تكن دون أمهاتك.
فقالت عائشة: لعمري بل هي شريفة، دع هذا، الحمد لله الذي سلمك.
فقال محمد: قد كان ذلك ما تكرهين.
فقالت عائشة: يا أخي لو كرهته ما قلت الذي قلته.
فقال محمد: كنت تحبين الظفر وإني قتلت؟