الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ١ - الصفحة ٩٥
ومحمدا، وعونا، وقدم بها جعفر وأولاده إلى المدينة أيام فتح خيبر، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): والله ما أدري بأيهما أشد فرحا بقدوم جعفر أم بفتح خيبر، وأسهم له من غنائم خيبر، ثم بعث النبي (صلى الله عليه وآله) جعفرا إلى حرب الروم في مؤتة، قائدا وبعث زيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة خلفا من بعده على القيادة.
فقد عقد رسول الله (صلى الله عليه وآله) لواء الجيش لجعفر بن أبي طالب، وقال: إذا استشهد جعفر فزيد بن حارثة بعده، وإن قتل زيد فعبد الله بن رواحة، فلما خاض جعفر غمار الحرب وأبلى بلاء حسنا وكان حامل لوائها قطعت يمينه فأخذ اللواء بشماله فقطعت، فوقع اللواء على الأرض وسقط جعفر صريعا شهيدا فسماه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكناه جعفر الطيار، عوضه الله سبحانه جناحين يطير بهما في الجنة.
ثم رفع اللواء من بعده زيد بن حارثة، وخاض مع الروم المشركين حرب ضارية غير متكافئة العدة والعدد
(٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 ... » »»