صاحبك الذي تطلب.
هذه القصة الثانية في رحلة الصحابي الجليل " سلمان المحمدي " بصورة مغايرة عن الأولى ولكن النتيجة واحدة. وعلى أي حال فإن سلمان وصل إلى هدفه الذي ضحى بكل شئ من أجله، وأسلم على يد الرسول العظيم (صلى الله عليه وآله) وصار من حواريه وكبار أصحابه (صلى الله عليه وآله).
بقي عندنا لغز واحد وهم الرهبان أو الأساقفة الذين مررنا بهم في القصتين سواءا كانوا ثلاثة أو أربعة، والذين كانوا يوصون بروز به قبل موتهم، ترى هل إن هؤلاء الرهبان كانوا قد احتكروا الديانة المسيحية لأنفسهم دون غيرهم؟ وهل أن الآلاف من القساوسة والرهبان والملايين من المسيحيين على باطل وإنهم وحدهم على الحق؟
الواقع إن هذا السؤال محرج ومحير. والحق والواقع إن أولئك النفر من الرهبان كانوا من الأبدال الذين لا