الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ١ - الصفحة ٣٤
طرف بني حارثة، فقطع لكل عشرة رجال أربعين ذراعا، وكان (صلى الله عليه وآله) كأحدهم يحفر بيده وينقل التراب مواساة وتشجيعا لهم، وكان المسلمون يعملون وينشدون الأشعار والأهازيج لحماسهم، أما سلمان فكان أنشطهم وأخلصهم، وهو صامت لا نشيد له يلهب حماسة، فأحب النبي (صلى الله عليه وآله) أن يسمع صوته، فدعا الله وقال اللهم أطلق لسان سلمان ولو على بيت من الشعر، فأطلق الله لسانه فأنشأ يقول:
مالي لسان فأقول شعرا * أسأل ربي قوة ونصرا على عدوي وعدو الطهرا * محمد المختار حاز الفخرا حتى أنال في الجنان قصرا * مع كل حوراء تحاكي البدرا بينما كان سلمان مع التسعة من أصحابه يحفرون الخندق المحدد لهم، اعترضتهم صخرة صماء بيضاء عجزت
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»