الصخرة كالموج، وسمعناك تكبر الله فكبرنا معك ولم نر غير ذلك.
قال (صلى الله عليه وآله) صدقتم: لقد أضاءت لي البرقة الأولى وأرتني قصور الحيرة ومدائن كسرى، وأخبرني جبرئيل بأن أمتي ظاهرة عليها.
أما الضربة الثانية، فأضاءت لي قصور الحمر من أرض الروم فشاهدتها وأخبرني جبرئيل بأن أمتي ظاهرة عليها، وفي الضربة الثالثة أضاءت لي قصور صنعاء، وأخبرني جبرئيل بأن أمتي ظاهرة عليها.
فاستبشر المسلمون بذلك واشتد حماسهم، وقالوا:
موعود صادق بار، وعدنا النصر بعد الحصر والفتح.
فقال المنافقون: حينما سمعوا ذلك ألا تعجبون من محمد يحدثكم ويمنيكم ويخبركم بأنه يبصر من يثرب قصور كسرى في المدائن والحيرة وقصور الروم، وقصور اليمن بصنعاء، وأنتم تحفرون خندقا ليحول بينكم وبين أعدائكم وأحدنا اليوم لا يأمن أن يذهب لقضاء حاجته؟