بسم الله الرحمن الرحيم بين يدي الكتاب قد يبدو اسم الكتاب غريبا لجمعه بين الإسماعيليين والمغول ونصير الدين الطوسي، ولكن من يستغرب هذا الاسم، في أول الأمر، سيعود عن استغرابه حين يوغل في قراءة الكتاب، ويرى أن هناك رباطا يجمع بين هذه الأسماء الثلاثة، وأنها بترابطها تكون موضوع الكتاب.
ونحن، حين نقدم للقراء كتابنا هذا، إنما نسير على منهجنا الذي سرنا وسنظل سائرين عليه من إيضاح حقائق في تاريخنا كان لا بد لنا من إيضاحها، وإننا إذ نبسط ما نبسط من آراء، سواء في هذا الكتاب أم في ما سبقه من كتب أم في ما سيلحقه، ندعو القراء إلى تبصيرنا في ما يرون أننا أخطأنا فيه، فإما أن يقنعونا أو نقنعهم، فنحن حاضرون للاستماع إلى آراء الآخرين حين يتقدمون بآرائهم تقدما موضوعيا يبتغي الوصول إلى الحقيقة.