الإسماعيليون والمغول ونصير الدين الطوسي - حسن الأمين - الصفحة ١٢
شر تحطيم مما لم يمكن معه إعادة بنائها إلى يومنا هذا.
والأغلبية العظمى من علماء طوس ينتسبون إلى هذه المدينة الزائلة.
ونوغان: تقع على بعد ميل من جنوب سنا آباد التي يقوم فيها قبر الإمام الرضا عليه السلام.
وبروغن: أخطأ مؤلف كتاب حدود العالم في ضبطها، والصحيح هو:
تروغيذ أو بروغوذ وهي مدينة وسط الجبال تسمى اليوم ترغبة وينسب إليها العديد من المحدثين والعرفاء والزهاد أمثال: أبو الحسن النعماني بن محمد بن أحمد التروغيذي الطوسي المتوفى سنة 350 ه‍ وأبو عبد الله التروغيذي الزاهد المعروف في زمانه.
ورايكان: هي مدينة راتكان أو رادكان وصحفت التاء بالياء. وفي مثل هذه الصورة تلفظ الكلمة في اللغة الفارسية بالتاء والدال.
وتقع مدينة رادكان على بعد عشرة فراسخ من طابران وفيها ولد نظام الملك الطوسي وأبو محمد عبد الله بن هاشم الطوسي وأبو الأزهر حسن بن أحمد بن محمد الطوسي المتوفى سنة 530 ه‍. وإلى جانب مدينة رادكان بالذات تتراءى مروج طوس الشهيرة في التاريخ، وفيها اعتلى العرش ملك شاه السلجوقي بأمر من أبيه ألب أرسلان. كما توج فيها علاء الدين تكش خوارزم شاه. وظلت المروج مرتعا لخيول السلاطين، وكثيرا ما كان يقصدها ملوك إيران للصيد والنزهة يوم الراحة.
بنوادة: لا وجود لهذا الاسم أصلا لا بين المدن ولا بين القرى، ولعل تحريفا حصل في ضبط هذا الاسم.
وبهذا يتضح أن طوس اسم منطقة كانت تضم أربع مدن وألف قرية. ولا بد من القول إن خراسان كانت في القرون الإسلامية الأولى أوسع نطاقا مما هي عليه الآن. وإن ما يطلق عليه اليوم اسم خراسان ليس إلا جزءا من خراسان القديمة.
وحتى أوائل القرن السابع الهجري كان إقليم طوس يعد من توابع نيسابور.
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»