ولن يتأتى ذلك إذ أبيد العلماء وانقرضت الكتب. لذلك اتخذ الطوسي من مرصد مراغة وسيلة لجمع الجم الغفير من العلماء وحمايتهم من القتل كما انصرف إلى استخلاص الكتب وجمعها وحفظها فأدت النتيجة إلى أن ينقلب الأمر ويعود المغول بعد ذلك مسلمين منافحين عن الإسلام (1).
ويقول الدكتور مصطفى جواد: التحق نصير الدين الطوسي بهولاكو لينجي نفسه من الهلاك وليأتي بمعجزة القرن السابع: وهي نشر العلوم في الشرق وتأسيس أول أكاديمية علمية بالمعنى العلمي الحديث الذي تدل عليه كلمة academie وإقامة أعظم رصد عرف في الشرق وإنشاء أول جامعة حقيقة من النوع العروف اليوم ب (2) universite.