الإسماعيليون والمغول ونصير الدين الطوسي - حسن الأمين - الصفحة ٥٦
رثي الطوسي بشعر كثير عربي وفارسي. فمما قاله بهاء الدين عيسى الأربلي في رثائه ورثاء عز الدين الأربلي الذي توفي في السنة نفسها:
ولما قضى عبد العزيز بن جعفر - وأردفه رزء النصير محمد جزعت لفقدان الأخلاء وانبرت - شؤوني كمرفض الجمان المبدد وجاشت إلي النفس حزنا ولوعة - فقلت تعزي واصبري فكأن قد أبناء نصير الدين الطوسي تابع أبناء نصير الدين الطوسي رسالة أبيهم فمما يرويه صاحب كتاب (غاية الاختصار) في أخبار البيوتات العدية المحفوظة من الغبار) عن الباعث الذي دعاه إلى تأليف هذا الكتاب أنه ورد إلى مدينة السلام وفيها رأى أصيل الدين أبا محمد الحسن بن نصير الدين الطوسي. وبالغ جدا في الثناء عليه وفي إنهاضه همم العلماء والباحثين ومدحه بقوله:
يا بن النصير وما الزمان مسالمي - إلا وأنت على الزمان نصيري سألوك في علم النجوم لو أنهم - قد وفقوا سألوك في التدبير وكان الحديث يدور بينهما عن الأخبار والأنساب، فقال له أريد أن تضع لي كتابا في النسب العلوي...
والمؤلف ينوه بالدولة الايلخانية وبنصير الدين الطوسي وبأولاده كثيرا، ذكره أكثر من مرة في كتابه.
وقد أنجب نصير الدين الطوسي عدة أبناء أصبحوا بعد وفاة أبيهم من رجال الدولة المعدودين وتقلدوا المناصب التي تقلدها أبوهم قبل ذلك في أشهر الأقاليم التي كانت تابعة للملوك الايلخانيين. ومن ذلك فارس وآذربيجان وإيران والعراق.
ويذكر ابن الفوطي فيما يذكر من أخبارهم قوله: " ووصل بعد ذلك فخر
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 59 60 61 62 ... » »»