أشار إلي البعض أن آثارا للإمام طاهر توجد في القرب من حائط إلى جانب قبر " نعمت خان " في أحد الأحياء القديمة من مدينة أحمد نكر، ولكن لم أجد ما يشير إلى أي أثر للإمام طاهر شاه مع كل أسف، وذكر لي بعضهم بأنه يوجد في جانب الميدان المقابل لقبر " حيدر شاه " فذهبت إلى المكان الآنف الذكر، ولكني لم أجد أي نقش أو كتابة على أحجار القبر ولا أدري بعد ذلك فيما إذا كان هذا هو قبر حيدر شاه حقيقة.
ومهما يكن من أمر.. فليس في " حيدر آباد " المدينة الشيعية قديما إلا القليل من عائلات الخوجا الآغاخانية، والبهرة المستعلية، أما الاثنا عشرية فيبدو أنهم غير معروفين هناك.. كما أن الكتب المخطوطة القديمة التي عثرت عليها لا تحوي أي بيان أو ذكر لطاهر شاه.
لقد نجحت منذ وقت قصير في الحصول على نسخة قديمة لرسالة " وجه الدين " لناصر خسرو، والنسخة كتبت سنة (929 ه = 1523 م). من قبل " محب علي القندوزي " من " بدخشان " الأفغانية، وفي آخر النسخة بعض صفحات باللغة الفارسية، وهي من كتاب " إرشاد الطالبين في ذكر أئمة الإسماعيليين "، ويبدو أن الكاتب كان على جانب كبير من الاطلاع والتهذيب بدليل أن الصفحات مخصصة للتحدث عن الإمامة وعن واجبات المؤمنين نحو الأئمة، مضافا إلى ذلك تطرقه إلى الانقسام الخطير في سلسلة نسب الأئمة النزارية الإسماعيلية إلى فرقتين:
الأولى " المؤمنية " ومنها " طاهر شاه الحسيني "، و " القاسمية " ومنها " الآغاخان ".
بعد ذلك يذكر الأنبياء النطقاء الذين يبدؤون بآدم وينتهون بمحمد الذي هو خاتمهم، ويشير إلى سبع أئمة بعد كل واحد منهم.. وتنتهي الصفحات الآنفة الذكر بأسماء أئمة دولة " الموت " وآخرهم شمس الدين وبعده مؤمن شاه، ويعرج بعد ذلك على ذكر الاختلاف بين أبناء شمس الدين وهما: مؤمن شاه، وقاسم شاه