الإسماعيليون والمغول ونصير الدين الطوسي - حسن الأمين - الصفحة ١٦٥
الحضور، أرسلوا إليه الهدايا والأوسمة والتهاني.. ويبدو أن الأعمال الحكومية، وانغماسه في السياسة وقفت بينه وبين التدريس والتأليف.
وأخيرا مات في مدينة " أحمد نكر " وتم فيما بعد نقل جثمانه إلى " كربلا " [بناء على وصيته] فدفن فيها.
كان طاهر شاه موسوعيا وعارفا في كافة العلوم السائدة في عصره، وقد يكون من المفيد أن نأتي على بعض مؤلفاته وبحوثه العلمية كما أوردها " فيرستا " و " نور الله الشوشتري " وهي:
1 - ديوان شعر، 2 - مجموعات مقالات، 3 - رسالة في شرح الجعفرية، 4 - رسالة في الفقه الشيعي، 5 - حاشية في تفسير البيضاوي، 6 - شروح وحواش لمقالات شتى، 7 - إشارات ومحاكمات، 8 - المجسطي، 9 - الشفاء والمطول، 10 - تحفة شاهي، 11 - قلشدني راز، 12 - رسالة بلاكي، 13 - شرح في التهذيب، 14 - دار المعاد.
بعد وفاة طاهر شاه خلفه ولده " حيدر شاه " فسافر إلى إيران بدعوة من الشاه طهماسب، ثم عاد إلى حيدر آباد للاستقرار فيها.. وقد ذكر أنه كان لطاهر شاه ثلاثة أولاد آخرون هم:
رفاع الدين حسين، وأبو الحسن، وأبو طالب.. وكانوا يضطلعون بأعباء مناصب عليا في دولة نظام شاه، وعادل شاه.
يقول إيفانوف، مما يؤسف له جدا أني لم أعثر أثناء رحلتي على أي فرد من أسرة طاهر شاه، لا في " أحمد نكر " ولا في " بيجابور " حتى ولا في " حيدر آباد "، وكان يهمني أن أعثر على أي واحد من هذه الأسرة العريقة في أية مقاطعة من مقاطعات الهند، ويبدو أن ذكرياتهم (1) قد توارت.

(1) ذكريات هذه الأسرة لم تتوار.. فهذه الأسرة موجودة في مكان ما من هذه الكرة الأرضية.. وآخر إمام منها كان يسمى " محمد باقر " وقد هاجر من مدينة " أورنك آباد " سنة 1210 ه‍. على أثر دعوته المسلمين في الهند إلى محاربة الاستعمار البريطاني في بلاد الهند.. إنه حفيد شاه الحسيني، وكان على اتصال بأتباعه الإسماعيليين السوريين، ولدينا كتاب مرسل منه لأتباعه في سورية، وهكذا جده طاهر شاه فهناك أكثر من كتاب مرسل منه إليهم (المترجم).
(١٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 ... » »»