الإسماعيليون والمغول ونصير الدين الطوسي - حسن الأمين - الصفحة ١٤٢
ولم أستحث الركب في أثر عصبة - ميممة عليا (سجاس) و (أبهرا) وشعر الشاعر الآخر الذي قال ذاكرا (قزوين) و (أبهر) معا:
نداماي من قزوين طوعا لأمركم - فإني فيكم قد عصيت نهاتي فأحيوا أخاكم من ثراكم بشربة - تندي عظامي أو تبل لهاتي أساقيتي من صفو (أبهر) هاكه - وإن يك رفق من هناك فهاتي والفرق بيني وبين الشاعرين أني لست من نظراء الشاعر الأول في الركوب للغارات وفي ترك الكماة مقطرين، وأن لا طاقة لي لاعتراض الخيل المغيرة، اعتراضها بالسيف.
وإنما كنت مثله أستحث الركب الميمم (عليا أبهر).
وأنا أقرب إلى الشاعر الثاني مني إلى الشاعر الأول. الشاعر الثاني الذي لم يهدد ولم يتوعد، بل استكان إلى نداماه وإلى معاطاتهم الشراب.
والفرق بيني وبينه أن نداماي في قزوين كانوا سقاة لا ساقيات، وأننا تعاطينا الماء القراح تارة والشاي الأحمر تارة. أما هو ونداماه فالله وحده يعلم بماذا كانت تطفح كؤوسهم. (انتهى).
بين ابن تيمية والذهبي رأينا فيما تقدم كيف أن الذهبي كذب ابن تيمية فيما ادعاه على نصير الدين الطوسي. وهنا أيضا سنرى أن الذهبي يكذب ابن تيمية فيما ادعاه على النزاريين يقول الذهبي في الصفحة 180 من الجزء الثالث والعشرين من كتاب (سير أعلام
(١٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 ... » »»