الإسماعيليون والمغول ونصير الدين الطوسي - حسن الأمين - الصفحة ١١٦
وظلت القلعة حصن النزاريين الحصين ترد عنها الهجمات المتكررة من أعدائها، حتى هجوم هولاكو كما سيأتي تفصيله.
2 - وبعد قلعة الموت تأتي قلعة (لمبسر) التي حكمها من النزاريين (كيا بزرك أميد) طيلة عشرين سنة، وقد استولى عليها النزاريون سنة (496 ه‍ - 1102 م). وتقع هذه القلعة في منطقة (رودبار) و (شاهرود) في موقع حصين.
3 - قلعة قوهستان: استولى عليها النزاريون بعد أن استجاب أهالي قوهستان للدعوة سنة (484 ه‍ - 1091 م).
4 - قلعة گردكوه التي تقع جنوب دامغان وتشرف على الطريق الرئيسي بين خراسان وغربي إيران. سيطر عليها حاكمها من قبل السلاجقة (مظفر) وكان يضمر نزاريته، فلما ملأها بالمؤن أعلن تمرده على السلاجقة وولاءه لحسن الصباح، وكان ذلك سنة (490 ه‍ - 1096 م).
5 - قلعة شاه دز، وهي قلعة قريبة من أصفهان. كان يسيطر عليها عبد الملك بن عطشان.
هذه هي أهم القلاع النزارية التي يبلغ عددها المائة قلعة وكلها محكمة البنيان منيعة الجانب ومنها مع ما تسيطر عليه كانت تتألف مملكة النزاريين (1).

(1) اعتنى الإسماعيليون النزاريون بامتلاك القلاع في كل مكان حلوا فيه، لتوقعهم الإغارة عليهم في كل وقت. ولهم في بلاد الشام قلاع أهمها: قلعة قدموس، وهي ذات موقع جميل قائم على صخرة طبيعية تطل على مواقع بعيدة، فمنها يمكن رؤية أضواء ميناء طرابلس في الليالي القمراء، ورؤية جبال قبرص عند صفاء السماء. تبعد عن بانياس السورية ثلاثين كيلو مترا إلى جهة الشرق. وفي كتاب إسماعيلي مخطوط تأليف نور الدين أحمد اسمه (فصول وأخبار) ما يدل على أن الإسماعيليين اشتروها من ابن عمرون الدمشقي في حدود سنة 1117 م. وفي الجهة الشرقية من القلعة غرفة كانت مقرا لشيخ الجبل سنان بن راشد الدين.
وقلعة الكهف: تبعد عن قلعة قدموس عشرون كيلو مترا وهي من قلاع الإسماعيليين التاريخية وكانت تتبع مقر الدعوة في الموت، وانتهت إلى سنان بن راشد الدين. وفيها بقايا حمام كتب على بابه: بسم الله الرحمن الرحيم. ادخلوها بسلام آمنين... وعلى الله فليتوكل المؤمنون... أمر بعمارة هذا الحمام البارك المولى العادل سراج الدين والفقير مظفر بهاء الحسين أعزه الله ونصره في ولاية العبد الفقير إلى شفاعة مواليه الأئمة الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين.
حسن بن إسماعيل العجمي الألموتي في سنة 572 ه‍.
والقلعة تمتد طولا ما يقارب مئة متر بعرض يزيد على خمسة عشر مترا على هضبة صخرية فوق واد سحيق يجري فيه نهر من ماء الشتاء: تحيط بها الجبال العالية.
وقلعة الخوابي: كانت تتبع قلعة الكهف. وقد جدد بناءها سنان راشد الدين سنة 1160 م.
وقلعة العليقة: تبعد عن قلعة قدموس حوالي خمسة عشر كيلو مترا إلى جهة الشمال الغربي.
وقلعة الرصافة: تبعد عن قلعة مصياف ثمانية كيلو مترات إلى جهة الغرب الجنوبي.
بناها سنان راشد الدين على قمة جبل يشرف على مسافات واسعة من الجهة الشرقة والغربية. وهي اليوم كومة حجارة.
قلعة مصياف: مبنية على صخور صلبة، وهي مسورة بسور طويل. ظلت عاصمة الإسماعيليين النزاريين في بلاد الشام، واتخذها سنان راشد الدين قاعدة له. ولا يزال الإسماعيليون النزاريون يعتبرونها مقر تراثهم الإسماعيلي القديم.
(١١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 ... » »»