ورابعة بين الأشعرية وبين المعتزلة، وهكذا كان الأمر في سائر الفرق والمذاهب - الإسلامية؟ 1 بل وا لهفاه حيث يرى، حتى في عصرنا الحاضر، الخلاف والاختلاف والجدال والقتال في المسلمين من مذهب واحد، وفرقة واحدة، وجنسية واحدة، على ما تهويه حكوماتهم الفاسدة النائمة ورؤسائهم الطامعة الغاشمة. ومما يزداد التلهف منه إن ذلك لأجل الاحتفاظ بالثغور والحدود وباسم التعدي والتجاوز على المحدود!
اللهم يا رباه، الدين واحد والجنسية واحدة والملية واحدة فما هذه الحدود الموضوعة، والثغور الممنوعة التي تعاند وتقاتل هذه البلدة الإسلامية هذه الطائفة تحت ستار - الاعتذار بالتدافع عن التعدي، وفي عين الحال تدعى تلك بأنها تدفع التجاوز والتخطي!
فيا لها من مصيبة للإسلام وفي الإسلام. ممن التعدي أيها الإخوان المسلمون!؟
وإلى أين!؟ وعلى من!؟
أفترى أن الله بعث رسوله (ص) لمثل هذه المعاندات؟ أو أراد من أمته، التي هي خير أمة أخرجت للناس، هذه المباغضات والماشاحنات!؟ أو تكون هذه الاختلاف من الرحمة ويكون فيها خير الملة وصلاح الأمة!؟
ويا للحسرة من أوراق، سودت بكلمات ناشئة عن التعصب والعناد، كاشفة عن العنت واللداد، مالئة من الرد والإيراد، مائلة عن الصواب والسداد، فارغة عن العدل