وقال عبد الله بن أحمد: حدثني وهب بن بقية الواسطي، ثنا عمر بن يونس - يعني اليمامي -، عن عبد الله بن عمر اليمامي، عن الحسن بن زيد بن الحسن، حدثني أبي، عن أبيه، عن علي رضي الله عنه، قال: كنت عند النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم فأقبل أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، فقال: يا علي، هذان سيدا كهول أهل الجنة وشبابها بعد النبيين والمرسلين (1).
نظرات في سنده:
أقول: قد ذكرنا أهم أسانيد هذا الحديث في أهم كتبهم، فالترمذي يرويه بسنده عن أنس بن مالك، وهو وابن ماجة وعبد الله بن أحمد يروونه عن أمير المؤمنين عليه السلام.. وابن ماجة يرويه عن أبي جحيفة.. وربما روي في خارج الصحاح عن بعض الصحابة لكن بأسانيد اعترفوا بعدم اعتبارها (2).
وأول ما في هذا الحديث اعراض البخاري ومسلم عنه، فإنهما لم يخرجاه في كتابيهما، وقد تقرر عند كثير من العلماء رد ما اتفقا على تركه، بل إن أحمد بن حنبل لم يخرجه في مسنده أيضا، وإنما أورده ابنه عبد الله في زوائده (3)، وقد نص أحمد على أن ما ليس في المسند فليس بحجة حيث قال في وصف كتابه: إن هذا كتاب قد جمعته وانتقيته من أكثر من سبعمائة وخمسين ألفا، فما اختلف فيه المسلمون من حديث رسول الله فارجعوا إليه، فإن كان فيه وإلا فليس بحجة (4).
ثم إنه بجميع طرقه المذكورة ساقط عن الاعتبار: