، فاحذروا على دينكم محقرات الأعمال.
أيها الناس: إن النساء عندكم عوان، أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، لكم عليهن حق ولهن عليكم حق، ومن حقكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم غيركم، ولا يعصينكم في معروف، فإن فعلن ذلك فليس لكم عليهن سبيل، ولهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف ، فإن ضربتم فاضربوا ضربا غير مبرح.
لا يحل لامرئ من مال أخيه إلا ما طابت به نفسه.
أيها الناس: إني تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله فاعملوا به.
أيها الناس: أي يوم هذا؟ قالوا: يوم حرام.
قال: فأي بلد هذا؟ قالوا: بلد حرام.
قال: فأي شهر هذا؟ قالوا: شهر حرام.
قال: فإن الله تبارك وتعالى حرم دماءكم وأموالكم وأعراضكم كحرمة هذا اليوم وهذا الشهر وهذا البلد. ألا ليبلغ شاهدكم غائبكم، لا نبي بعدي ولا أمة بعدكم. ثم رفع يديه فقال : اللهم اشهد. قلت: في الصحيح وغيره طرف منه، رواه البزار وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف.
وفي مجمع الزوائد: 3 / 272:
وعن فهد بن البحيري بن شعيب بن عمرو بن الأزرق، قال: خرجت إلى مكة فلما صرت بالصحرية ، قال لي بعض إخواني: هل لك في رجل له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت : نعم، قال صاحب القبة المضروبة في موضع كذا وكذا، فقلت لأصحابي: قوموا بنا إليه ، فقمنا فانتهينا إلى صاحب القبة، فسلمنا فرد السلام.
فقال: من القوم؟ قلنا: قوم من أهل البصرة بلغنا أن لك صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال: نعم، صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقعدت تحت منبره يوم حجة الوداع، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال:
إن الله يقول: يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم، فليس لعربي على عجمي فضل، ولا لعجمي على عربي فضل، ولا