أهل البيت في الحياة الإسلامية - السيد محمد باقر الحكيم - الصفحة ٨٤
أمور كثيرة، ولكن أحد هذه الأمور التي ننظر فيها إلى الزهراء عليها السلام هي هذا القرب من رسول الله صلى الله عليه وآله (1) إذن، فهذا الانتماء يعطي الوصي والخليفة والإمام موقعا (اجتماعيا) متميزا في الحركة الاجتماعية، ولعل ذلك أحد العوامل والأسباب في هذا الامتداد.
(1) ذكرت في محاضرة سابقة، أن الزهراء عندما أرادت أن تستثير المسلمين تجاه مظلوميتها، تحدثت في البداية عن حقوقها المغتصبة، في الخطبة المعروفة التي يتحدث عنها خطباء المنبر، ولكن في حركة أخرى دخلت الزهراء عليها السلام إلى المسلمين من هذا المدخل، أي مدخل أنها ابنة رسول الله، ويجب أن تحمى باعتبار هذه القرابة وهذه الصلة برسول الله، وعندما تحدثت مع الأنصار الذين كانوا قد دخلوا مع رسول الله صلى الله عليه وآله في ميثاق وعهد بأن يحموا رسول الله وأهله، وقد تخلفوا عن هذه الحماية بعد وفاته، تحدثت معهم من هذا المدخل وخاطبتهم بصورة خاصة (أيها بني قبله)، وهذا المنطلق يعبر عن حقيقة كانت قائمة في الحالة الاجتماعية حينذاك.