أضواء على عقائد الشيعة الإمامية - الشيخ جعفر السبحاني - الصفحة ٤٢٩
وقوله سبحانه: {وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين} (1).
وأما الأخبار فنكتفي بالقليل منها:
قال الإمام موسى الكاظم (عليه السلام): " لم يزل الله عالما بالأشياء قبل أن يخلق الأشياء، كعلمه بالأشياء بعد ما خلق الأشياء " (2).
وقال الإمام علي (عليه السلام): " كل سر عندك علانية، وكل غيب عندك شهادة " (3).
قال (عليه السلام): " لا يعزب عنه عدد قطر الماء، ولا نجوم السماء، ولا سوافي الريح في الهواء، ولا دبيب النمل على الصفا، ولا مقيل الذر في الليلة الظلماء، يعلم مساقط الأوراق، وخفي طرف الأحداق " (4).
وقال الصادق (عليه السلام) في تفسير قوله: {يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب} (5): " فكل أمر يريده الله، فهو في علمه قبل أن يصنعه، ليس شئ يبدو له إلا وقد كان في علمه، إن الله لا يبدو له من جهل " (6).
وقال (عليه السلام): " من زعم أن الله عز وجل يبدو له من شئ لم يعلمه أمس، فابرأوا منه " (7).
إلى غير ذلك من الروايات التي تدل على إحاطة علمه بكل شئ قبل خلقه وحينه وبعده، وأنه لا يخفى عليه شئ أبدا (8).

(١) هود: ٦.
(٢) الكافي ج ١، باب صفات الذات، الحديث ٤.
(٣) نهج البلاغة، الخطبة ١٠٥، طبعة عبده.
(٤) نهج البلاغة، الخطبة ١٧٣.
(٥) الرعد: ٣٩.
(٦) البحار ٤: ١١١ باب البداء، الحديث ٣٠، والبرهان ٢: ٣٠٠.
(7) المصدر نفسه.
(8) للاطلاع على المزيد من الروايات حول علمه تعالى أنظر البحار 4: 121.
(٤٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 424 425 426 427 428 429 430 431 432 433 434 ... » »»