أخرجه أبو عوانة في " المسند " (4 / 245) / 66665 حدثنا يزيد بن سنان البصري وأبو أمية قالا: ثنا بشير بن عمر، حدثنا مالك ابن أنس، عن ابن شهاب، عن مالك بن أوس بن الحدثان قال: أرسل إلي عمر حين تعالى النهار فوجدته جالسا على سرير مفتضيا إلى رماله، فقال دخلت عليه: يا مال إنك قد دفت أهل أبيات من قومك، وقد أمرت فيهم برضخ فخذه فاقسمه بينهم قلت: لو أمرت غيري بذلك فقال: خذه فجاء يرفأ فقال: يا أمير المؤمنين! هل لك في عثمان وعبد الرحمن بن عوف والزبير وسعد بن أبي وقاص؟
قال: نعم. فأذن لهم فدخلوا، ثم جاء يرفأ فقال: يا أمير المؤمنين هل لك في العباس وعلي؟ قال: نعم، فأذن لهما، فدخلا فقال العباس: يا أمير المؤمنين! إقض بيني وبين هذا يعني عليا - فقال بعضهم: أجل يا أمير المؤمنين فاقض بينهما وارحمهما، فقال عمر: ائتد، ثم أقبل على أولئك الرهط فقال: أنشدكم بالله الذي تقوم السماء والأرض هل تعلمون أن رسول الله قال: " لا نورث ما تركنا صدقة " قالوا: نعم. ثم أقبل على علي والعباس فقال: أنشدكما بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض هل تعلمان أن رسول الله قال: " لا نورث ما تركنا صدقة؟ " قالا: نعم. قال: فإن الله خص رسوله بخاصة لم يخصص بها أحدا من الناس قال: (سورة الحشر الآية / 6) وما أفاء الله عليه رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب فكان مما أفاء الله على رسوله بني النضير فوالله ما استأثر بها عليكم ولا أخذها دونكم فكان رسول الله يأخذ فيها نفقة سنة أو نفقته ونفقة أهله سنة، ويجعل ما بقي منها أسو المال، ثم أقبل على أولئك الرهط فقال: أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض هل تعلمون ذلك؟ قالوا: نعم. ثم أقبل على علي والعباس فقال: أنشدكما بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض! هل تعلمان ذلك؟ قالا: نعم، فلما توفي رسول الله قال أبو بكر: أنا ولي رسول الله فجئت أنت وهذا إلى أبي بكر فطلبت أنه ميراثك من ابن أخيك وطلب هذا ميراث امرأته من أبيها قال أبو بكر: قال رسول الله " لا نورث ما تركنا صدقة " " فرأيتماه كاذبا غادرا آثما خائنا والله يعلم أنه صادق بار راشد تابع للحق، فوليها أبو بكر فلما توفي قلت: أنا ولي رسول الله وولي أبي بكر " فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا " والله يعلم أني لصادق بار راشد تابع للحق، فوليتها، ثم جئتني أنت وهذا وأنتما جميع وأمركما واحد....