أخرجه أحمد في المسند " (1 / 208) / 1785 حدثنا يعقوب، ثنا بن أخي ابن شهاب عن عمه محمد بن مسلم قال:
أخبرني مالك بن أوس بن الحدثان النصري فذكر الحديث قال:
فبينا أنا جالس عنده أتاه حاجبه يرفأ، فقال لعمر:
هل لك في عثمان وعبد الرحمن وسعد والزبير يستأذنون؟
قال: نعم ائذن لهم قال: فدخلوا فسلموا وجلسوا قال:
ثم لبث يرفأ قليلا: فقال لعمر: هل لك في علي وعباس؟
فقال: نعم. فأذن لهما فلما دخلا عليه جلسا فقال عباس:
يا أمير المؤمنين: إقض بيني وبين علي عليه السلام فقال الرهط:
عثمان وأصحابه: إقض بينهما وأرح أحدهما من الآخر فقال عمر: اتشروا فأنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء.. و الأرض. هل تعلمون أن رسول الله قال: " لا نورث ما تركنا صدقة " يريد بذلك رسول الله نفسه؟ قال الرهط: قد قال ذلك؟ فأقبل عمر على علي وعباس فقال:
أنشدكما بالله هل تعلمان أن رسول الله قال ذلك؟
قالا: قد قال ذلك فقال عمر: فإني أحدثكم عن هذا الأمر أن الله عز وجل كان خص رسوله في هذا الفئ بشئ لم يعطه أحدا غيره فقال:
" وما أفاء الله عليه رسوله منهم فما أوجفتم " الآية فكانت هذه الآية خاصة لرسول الله ثم والله ما احتازها ولا أستأثر بها عليكم لقد أعطاكموها وبثها فيكم حتى بقي منها هذا المال وكان رسول الله ينفق على أهله نفقة سنتهم من هذا المال، ثم يأخذ ما بقي منه فيجعله مجعل مال الله، فعمل بذلك رسول الله حياته أنشدكم الله هل تعلمون ذلك؟ قالوا: نعم. قال لعلي و عباس: فأنشدكما بالله هل تعلمان ذلك؟ قالا: نعم.
ثم توفي رسول الله فقال أبو بكر: أنا ولي رسول الله فقبضتها أبو بكر فعمل بما عمل به فيها رسول الله وأنتم حينئذ وأقبل على علي وعباس عليهما السلام " تزعمان أن أبا بكر فيها كذا؟ " والله يعلم أنه فيها لصادق بار راشد تابع للحق.
أخرجه أحمد في " المسند " (1 / 49) ح / 351 حدثنا إسماعيل، ثنا أيوب، عن عكرمة بن خالد، عن مالك بن أوس بن الحدثان قال: جاء العباس وعلي عليهما السلام إلى عمر يختصمان، فقال العباس: إقض بيني وبين هذا الكذا وكذا، فقال الناس:
أفصل بينهما أفصل بينهما قال: لا أفصل بينهما قد علما أن رسول الله قال: " لا نورث ما تركنا صدقة ".