أحاديث أهل البيت (ع) عن طرق أهل السنة - مهدي الحسيني الروحاني - ج ١ - الصفحة ١٥٣
- [المصنف لعبد الرزاق ج 1 ص 19 ح 57] عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن أبي السوداء (1) قال: سمعت ابن عبد خير يحدث، عن أبيه، قال: رأيت عليا يتوضأ فجعل يغسل ظهر قدميه، وقال: لولا أني رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يغسل ظهر قدميه (2) لرأيت [باطن] (3) القدمين أحق بالغسل من ظاهرهما (4).

(١) هو عمرو بن عمران النهدي.
(٢) قال محقق الكتاب: في الأصل " على ظهور ظهر قدميه "، وفي ظ: يغسل ظهور قدمه.
(٣) قال: زدته أنا ظنا مني أنه سقط من الأصل، ووجدت في نسخة " ظ ": " لرأيت أن بطن القدمين... الخ ".
(٤) قال: أخرجه الحميدي في مسنده ج ١ ص ٢٦، عن ابن عيينة بهذا الإسناد ولكن فيه: رأيت علي بن أبي طالب يمسح ظهور قدميه، ويقول: لولا أني رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مسح ظهورهما لظننت أن بطونهما أحق، ثم قال الحميدي: إنه إن كان على الخفين فهو سنة، وإن كان على غير الخفين فهو منسوخ. وقد رواه عبد الله بن أحمد في زياداته، عن إسماعيل بن إسحاق، عن سفيان، فذكر الغسل بدل المسح في جميع المواضيع، فراجع [مسند أحمد ج ٢ ص ١٨٩ و ٢٢٠]. وقد روى " ش " في المصنف ج ١ ص ١٥ من طريق أبي إسحاق، عن عبد خير، وروى الطحاوي من طريق السدي، عن عبد خير في مشكل الآثار ج ١ ص ٢١ فذكر المسح أيضا، ورواه الدارمي أيضا في سننه ج ١ ص ١٨١ من طريق أبي إسحاق وفيه ذكر المسح على النعلين، ثم قال الدارمي: هذا الحديث منسوخ بقوله: * (فامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين) *. وقد روى " هق " في السنن الكبرى ج ١ ص ٢٩٢ من طريق يونس، عن أبي إسحاق أيضا نحو ما روى أبو السوداء، ثم قال: وما روي في معناه إنما أريد به قدما الخف بدليل ما روى غير هذين، عن علي، وما رواه علي في صفة وضوء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مختصرا.
أقول: كل ما ذكروه من تحريف الروايات تكلف فاضح، فبعد ما استدل ابن حزم والحميدي بالحديث لا يبقى مجال لهذه التكلفات والتأويلات الباردة.
(١٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 ... » »»