إبطال ما استدل به لإمامة أبي بكر - السيد علي الميلاني - الصفحة ٢٨
وإذا رجعتم إلى لسان الميزان لابن حجر العسقلاني الحافظ شيخ الإسلام لرأيتم يذكر هذا الحديث في أكثر من موضع وينص على سقوط هذا الحديث، فراجعوا لسان الميزان (1).
وإذا رجعتم إلى أحد أعلام القرن العاشر من الهجرة، وهو شيخ الإسلام الهروي، له كتاب الدر النضيد من مجموعة الحفيد - وهذا الكتاب مطبوع موجود - يقول: هذا الحديث موضوع (2).
وابن درويش الحوت يورد هذا الحديث في كتابه أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب، ويذكر الأقوال في ضعف هذا الحديث وسقوطه وبطلانه (3) (4).
فهذا الحديث - إذن - لا يليق أن يستدل به على مبحث الإمامة، سواء كان يستدل به الشيعة الإمامية أو السنة، حتى لو

(١) لسان الميزان ١ / 188، 272 و 5 / 237.
(2) الدر النضيد من مجموعة الحفيد: 97.
(3) أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب: 48.
(4) هذا، وللحافظ ابن حزم الأندلسي في الاستدلال بهذا الحديث كلمة مهمة جدا، إنه يقول ما هذا نصه: ولو أننا نستجيز التدليس والأمر الذي لو ظفر به خصومنا طاروا به فرحا أو أبلسوا أسفا لاحتججنا بما روي: اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر، ولكنه لم يصح ويعيذنا الله من الاحتجاج بما لا يصح. الفصل في الملل والنحل 4 / 88.
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»
الفهرست