إبطال ما استدل به لإمامة أبي بكر - السيد علي الميلاني - الصفحة ٣٩
نشرتها أنا بتحقيق مني والحمد لله (1).
النكتة الثالثة: إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد أن خرج إلى الصلاة وصلى بنفسه الشريفة، ونحى أبا بكر، لم يكتف بهذا المقدار، وإنما جلس على المنبر بعد تلك الصلاة، وخطب، وذكر القرآن والعترة، وأمر الناس باتباعهما والاقتداء بهما، فأكد رسول الله بخطبته هذه ما دل عليه فعله، أي حضوره للصلاة وعزله لأبي بكر عن المحراب، ثم أضاف في هذه الخطبة بعد الصلاة إن على جميع المسلمين أن يخرجوا مع أسامة، وأكد على وجوب هذا البعث وعلى الإسراع فيه.
وبعد هذا كله لا يبقى مجال للاستدلال بحديث تقديمه في الصلاة.
الدليل السابع:
قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): خير أمتي أبو بكر وعمر.
هذا الحديث بهذا المقدار ذكره القاضي الإيجي وشارحه

(١) هذه الرسالة ألفها الحافظ أبو الفرج ابن الجوزي الحنبلي، المتوفى سنة 597 ه‍، ردا على معاصره الحافظ عبد المغيث الحنبلي، ولذا أسماها بآفة أصحاب الحديث في الرد على عبد المغيث، طبعت لأول مرة بتحقيقنا.
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»
الفهرست