إبطال ما استدل به لإمامة أبي بكر - السيد علي الميلاني - الصفحة ٢٦
لكنكم لا بد وأن تطلبون مني أن أذكر لكم خلاصة ما يقولونه بالنسبة إلى هذا الحديث، وأقرب لكم الطريق ولا تحتاجون إلى مراجعة الكتب، فأقول:
قال المناوي في شرح هذا الحديث في فيض القدير في شرح الجامع الصغير (1): أعله أبو حاتم [أي قال: هذا الحديث عليل] وقال البزار كابن حزم لا يصح (2).
فهؤلاء ثلاثة من أئمتهم يردون هذا الحديث: أبو حاتم، أبو بكر البزار، وابن حزم الأندلسي.
والترمذي حيث أورد هذا الحديث في كتابه بأحسن طرقه، يضعفه بصراحة، فراجعوا كتاب الترمذي وهو موجود (3).
وإذا ما رجعتم إلى كتاب الضعفاء الكبير لأبي جعفر العقيلي لرأيتموه يقول: منكر لا أصل له (4).
وإذا رجعتم إلى ميزان الاعتدال يقول نقلا عن أبي بكر

(١) وقد ذكرت لكم من قبل إننا في فهم الأحاديث والدقة في أسانيدها لا بد وأن نرجع إلى ما قيل في شرحها والكتب المؤلفة في شروح الأحاديث، من قبيل المرقاة وفيض القدير وشروح الشفاء للقاضي عياض، وأمثال ذلك.
(٢) فيض القدير شرح الجامع الصغير ٢ / ٥٦.
(٣) صحيح الترمذي ٥ / ٥٧٢.
(٤) كتاب الضعفاء الكبير 4 / 95
(٢٦)
مفاتيح البحث: كتاب صحيح الترمذي (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»
الفهرست